نداء حار إلى السنوار
الأندلس الصغيرة؛ طنجة بتاريخ: ثالث عشر غشت سنة: 2024م
https://www.youtube.com/watch?v=eh4ETiddZGc
حضرة السنوار المحترم:
أنتم في عقر دار المؤمنين؛ الشامُ بنص حديث النبي ص، والاستشارة والاطلاع على آراء المسلمين في نازلة أو حادثة أو واقعة قد يكون فيها من الفائدة ما لا يخطر على البال، فرسول الله ص كان يستشير أصحابه، وقد عمل بمشورة سلمان الفارسي في الخندق، ونزل إلى رأي الحباب بن المنذر في بدر، فهو أسوتنا، وأنت اليوم تدير معركة الجهاد في فلسطين ضد الصهاينة يعينهم عليكم الغرب والعرب، وقد ثبتم لما يزيد عن عشرة أشهر زادكم الله ثباتا، ولا حيلة لكم إلا الرباط حيث أنتم حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، وبما أن الحرب دول فهي اليوم عليكم، ولكي تكون على أعداء الله ورسوله والمسلمين وجب مواجهتها بما لا تملكون وهي دولة الخلافة، أو دولة مستقلة حقا متحررة صدقا وغير عميلة، ولكن ومع ذلك لا يتوقف الجهاد في أمة الإسلام طبقا لحديث النبي ص: "الجهاد ماض إلى يوم القيامة»، وحتى لا أتشعب في الحديث أحصر كلامي في اقتراح أوجهه إلى حضرتكم لعله يصلكم فتعملون به وهو:
تجويع الأسرى الصهاينة ممن هم في أيديكم إلى درجة ما حصل للمجوعين الأطفال في غزة حتى تبدو عليهم علامات الجوع وسوء التغذية ويظهروا للإعلام هياكل عظمية مع الحرص على حياتهم وعدم قتلهم جوعا، فالصور التي تخرج للأسرى الإسرائيليين بنفس بشاعة صور أطفالنا الذين قتلوهم جوعا لا بد أن لها مفعولا قويا قد تقلب الحصار لصالحكم فيسمح بإدخال الطعام والشراب والماء والدواء إلى المجوعين والمرضى والجرحى في غزة، فالفعل فعل مباح في الإسلام لأنه ردة فعل شبيهة بواقع مجوعينا من المحاصرين خصوصا الأطفال، فالمعاملة بالمثل مشروعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
الأندلس الصغيرة؛ طنجة بتاريخ: ثالث عشر غشت سنة: 2024م